القاعدة الأولى : الله ليس كمثله شيئ

1/قال شيخ الإسلام ابن تيمية:  (( إذ لا يختلف أهل السنة أن الله تعالى ليس كمثله شىء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، بل أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسمة )) مجموع الفتاوى ((6/ 356))

2/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية:  (( فبين في هذه الآيات أن الله لا كفو له ولا ند له ولا مثل له ولا سمي له. فمن قال: إن علم الله كعلمي أو قدرته كقدرتي أو كلامه مثل كلامي أو إرادته ومحبته ورضاه وغضبه مثل إرادتي ومحبتي ورضائي وغضبي أو استواءه على العرش كاستوائي أو نزوله كنزولي أو إتيانه كإتياني ونحو ذلك فهذا قد شبه الله ومثله بخلقه تعالى الله عما يقولون وهو ضال خبيث مبطل بل كافر ))  مجموع الفتاوى (( 11/482))

3/قال شيخ الإسلام ابن تيمية:  (( وقد علم بالعقل أن المثلين يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر ويجب له ما يجب له، ويمتنع عليه ما يمتنع عليه، فلو كان المخلوق مماثلا للخالق للزم اشتراكهما فيما يجب ويجوز ويمتنع، والخالق يجب وجوده وقدمه، والمخلوق يستحيل وجوب وجوده وقدمه، بل يجب حدوثه وإمكانه فلو كانا متماثلين للزم اشتراكهما في ذلك فكان كل منهما يجب وجوده وقدمه ويمتنع وجوب وجوده وقدمه، ويجب حدوثه وإمكانه فيكون كل منهما واجب القدم، واجب الحدوث، واجب الوجود ليس واجب الوجود يمتنع قدمه لا يمتنع قدمه، وهذا جمع بين النقيضين )) شرح العقيدة الأصفهانية ((42))

القاعدة الثانية : كل حديث فيه أن النبي رأى ربه بعينه في الأرض فهو كذب باطل باتفاق المسلمين

1/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وكل حديث فيه (أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه في الأرض) فهو كذب باتفاق المسلمين وعلمائهم هذا شيء لم يقله أحد من علماء المسلمين ولا رواه أحد منهم )) مجموع الفتاوى(( 3/  386))

2/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وبالجملة أن كل حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه في الأرض...... كل هذا كذب باطل باتفاق علماء المسلمين من أهل الحديث وغيرهم)) مجموع الفتاوى(( 3/  389))

3/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ير ربه بعينيه في الأرض )) مجموع الفتاوى(( 3/  387))

القاعدة الثالثة : كل حديث فيه أن النبي رأى ربه عيانا ليلة المعراج فهو كذب باتفاق المسلمين

1/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وأنه لم يقل رأيت ربي في اليقظة، لا ليلة المعراج ولا غيرها )) درء تعارض العقل والنقل ((1/ 106))

2/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وليس في الأدلة ما يقتضي أنه رآه بعينه ولا ثبت ذلك عن أحد الصحابة ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك؛ بل النصوص الصحيحة على نفيه أدل)) مجموع الفتاوى(( ٦/ ٥٠9-510))

3/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( ولم يخبرهم بأنه رأى ربه بعينه وليس في شيء من أحاديث المعراج الثابتة ذكر ذلك ولو كان قد وقع ذلك لذكره كما ذكر ما دونه ))  مجموع الفتاوى(( 6 / 510 ))

4/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وليس فى شىء من أحاديث المعراج الثابتة أنه رآه بعينه)) مجموع الفتاوى)) 2 / 336))

5/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وكل حديث فيه رؤيته لربه ليلة المعراج عياناً، فإنها كلها أحاديث مكذوبة موضوعة، باتفاق أهل المعرفة بأحاديث، لكن الذين وضعوها يمكن أنهم كانوا زنادقة، فوضعوها ليهجنوا بها من يرويها ويعتقدها من الجهال )) درء تعارض العقل والنقل ((7/ 93))

6/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل ردا لكتاب ابن فورك وهو وإن كان أسند الأحاديث التي ذكرها وذكر من رواها ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عيانا ليلة المعراج   ((درء التعارض (( 5/ 237((

7/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وقد قدمنا القول بأن أهل السنة متفقون على أن الله لا يراه أحد بعينه في الدنيا: لا نبي ولا غير نبي، ولم يتنازع الناس في ذلك إلا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  خاصة  ، مع أن أحاديث المعراج المعروفة  ليس في شيء منها أنه رآه أصلا، وإنما روي ذلك بإسناد ضعيف موضوع من طريق أبي عبيدة ذكره الخلال والقاضي أبو يعلى في كتاب " إبطال التأويل " وأهل العلم بالحديث متفقون على أنه حديث موضوع كذب)) منهاج السنة ((2/ 636))

8/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وهؤلاء قد يدخلون في الأحاديث المشكلة ما هو كذب موضوع ولا يعرفون أنه موضوع وما له لفظ يدفع الإشكال مثل أن يكون رؤيا منام فيظنونه كان في اليقظة ليلة المعراج )) درء التعارض (7/35)

9/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( ولم أجد في أحاديث عن ابن عباس أنه كان يقول رآه بعينه إلا من طريق شاذة من رواية ضعيف لا يحتج بها منفردا يناقضها من ذلك الوجه ما هو أثبت منها فكيف إذا خالف الروايات المشهورة)) بيان تلبيس الجهمية ((7/ 250))

10/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((واما تقييد الرؤية بالعين فلم يثبت لا عن ابن عباس ولا عن احمد )) درء تعارض العقل والنقل ((8/ 42))

القاعدة الرابعة : إنكار ابن تيمية على من يجعل الأمرد صفة لله

1/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( ومن هؤلاء من يزعم أن دحية الكلبي كان أمردا وان جبريل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة أمرد ويقول له ما أحب أن تأتيني إلا في صورة أمرد وفيهم من يتأول قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في أحسن صورة وفي صورة كذا وكذا ويجعل الأمرد ربه وهؤلاء الحلولية والاتحادية منهم من يخصه بالصور الجميلة ويقول مظاهر الجمال ومنهم من يقول بالاتحاد المطلق والحلول المطلق لكن هو يتخذ لنفسه من المظاهر ما يحبه فهو كما قال الله تعالى أرأيت من أتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا وقال أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون)) الاستقامة (( 2 / 195 – 198))

2/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( ومما يبين كذب ذلك عليهم أن هذا الحديث الذي ذكره لم يروه أحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ، ولا روى أحد من أهل الحديث أن الله تعالى ينزل ليلة الجمعة، ولا أنه ينزل ليلة الجمعة  إلى الأرض  ، ولا أنه ينزل في شكل أمرد  بل لا يوجد في الآثار شيء من هذا الهذيان )) منهاج السنة ((2/ 634- 635))

القاعدة الخامسة : تأويل بعض الروايات أنها لو صحت فتكون رؤية منام لا يقظة 

1/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه قال: {رأيت ربي في صورة كذا وكذا} يروى من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما وفيه {أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري} هذا الحديث لم يكن ليلة المعراج، فإن هذا الحديث كان بالمدينة. وفي الحديث: {أن النبي صلى الله عليه وسلم نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال: رأيت كذا وكذا} وهو في رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها، والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم، وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه {إنه كان رؤيا منام} مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج. وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ير ربه بعينيه في الأرض)) مجموع الفتاوى ((3/ 387))

2/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( أن ألفاظ الحديث صريحة في أن هذه الرؤية كانت في المنام فيكون هذا الوجه هو المقطوع به وما سواه باطل ... وهو غالطون تارة فيما يدعون أنه ظاهرها وليس كذلك كما يدعون أن ظاهر هذا الحديث أنه رآه في اليقظة )) بيان تلبيس الجهمية (( 7 / 365 – 366))

3//قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( فصل إذا عرف أن الحديث الذي فيه رأيت ربي وأتاني ربي في أحسن صورة وقال فيم يختصم الملأ الأعلى وفيه فوضع يده بين كتفي إنما كان في المدينة وكان في المنام وهو حديث ثابت ظهر خطأ طائفتين طائفة تعتقد أنه كان في اليقظة ليلة المعراج وتجعله من الصفات التي تقررها أو تحرفها )) بيان تلبيس الجهمية ((7/ 357))

4/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((قلت الإسراء وإن كان حقًّا ورؤية محمد صلى الله عليه وسلم قد جاءت بها آثار ثابتة وهذا الحديث قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه بالمدينة في المنام لكن هذا الحديث بهذا اللفظ المذكور في ليلة الإسراء من الموضوعات المكذوبات)) بيان تلبيس الجهمية ((7/ 287-288))

القاعدة السادسة : رؤية الإنسان ربه في المنام ليست على حقيقتها لأن الله لا يشبهه شيء

1/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ))  رؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها " تعبير وتأويل " لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق ((  مجموع فتاوى ابن تيمية)) 3 / 390))

2/قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ))   وإنما هذه الرؤيا كانت في المنام وفي المنام يمكن رؤية الله تعالى على كل حال وفي كل صورة )) بيان تلبيس الجهمية )) 7 / 248 ))

3/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ))  وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا )) بيان تلبيس الجهمية 1/73 ))

4/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق )) مجموع الفتاوى (3 / 390))

5/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( ومما يشبه المثال العلمي رؤية الرب تعالى في المنام فإنه يرى في صور مختلفة يراه كل عبد على حسب إيمانه ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم إيمانا من غيره رآه في أحسن صورة )) منهاج السنة (( 5/384))

6/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((  فهذا التمثل والتخيل حق وصدق في مرتبته بمعنى أن له تأويلاً صحيحاً يكون مناسباً له ومشابهاً له ... وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا .....وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملاً صحيحاً فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وإن كان ما رآه مناسبا مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم ))  بيان تلبيس الجهمية (( 1/325-328))

القاعدة السابعة : ممتنع على الله أن يظهر بصورة البشر والخلق

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وقال لي بعض من كان يصدق هؤلاء الإتحادية ثم رجع عن ذلك فكان من أفضل الناس ونبلائهم وأكابرهم ما المانع من أن يظهر الله في صورة بشر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الدجال: "أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور " فلولا جواز ظهوره في هذه الصورة لما احتاج إلى هذا في كلام له وأخذ يحتج بذلك على إمكان أن يكون ابن هود الله فبينت له امتناع ذلك من وجوه وتكلمت معه في ذلك بكلام طال عهدي به لست أضبطه الآن حتى تبين له بطلان ذلك )) بغية المرتاد ((521))

كتبه خالد الوصابي