أكّد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري من بيروت حصول مفاوضات سرية بين بلاده والولايات المتحدة.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي "لطالما واصلنا محادثاتنا مع الأطراف التي كنا نجري محادثات معها، وهذه المحادثات لم تتوقف"، رداً على سؤال حول مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن.

والعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ العام 1979.

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" في مارس بأن باقري يخوض منذ مطلع العام 2024 مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، فيما الحرب بين إسرائيل وحماس في ذروتها.

وصل باقري الاثنين إلى بيروت في أوّل زيارة خارجية له منذ توليه منصبه كوزير خارجية بالوكالة خلفاً لحسين أمير عبداللهيان الذي قضى بتحطم طائرة مروحية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الشهر الفائت.

تقدّم إيران دعماً مادياً وبالسلاح لحزب الله، فيما يتبادل الحزب وإسرائيل بشكل شبه يومي القصف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة.

ورداً على سؤال حول الملف النووي الإيراني، قال باقري، الذي كان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، متوجهاً إلى الغرب "ننصحهم بعدم تفويت الفرصة أكثر من ذلك، والتعويض عن الأفعال التي كان ينبغي عليهم أن يقوموا بها ولم يفعلوا".

يأتي ذلك فيما صرّح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستسعى إلى إدانة إيران على أساس عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة الاثنين رغم معارضة الولايات المتحدة.

وتنفي طهران نيتها التزود بقنبلة نووية. لكن تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60%، بينما تواصل مراكمة مخزونات هذا المعدن المشع.

ومع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% صارت إيران أقرب إلى مستوى 90% اللازم لصنع القنبلة الذرية، وتجاوزت بكثير نسبة 3,67% المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

بعد لبنان، يزور باقري الثلاثاء دمشق.