[أمثلة الصحف التي كتبها الصحابة في الحديث]

صُحُف الصحابة الحديثيَّة:

(1) صحيفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فيها فرائض الصَّدَقة:

روى البخاري بسنده إلى أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه، كتب له هذا الكتاب لما وجَّهَه إلى البحرين: بسم الله الرحمن الرحيم، هذه فريضةُ الصَّدَقة التي فرَض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، والتي أمر اللهُ بها رسولَه؛ الحديث بطوله؛ [البخاري (1454)].

 

(2) صحيفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

فقد أخرج البخاري ومسلم من عدة طُرُق عن علي بن أبي طالب أنه خطب الناس، فقال: على مِنْبَرٍ من آجُرٍّ وعليه سيفٌ فيه صحيفةٌ مُعلَّقةٌ، فقال: والله ما عندنا من كتابٍ يُقْرأ إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة، فنَشَرَها، فإذا فيها أسنانُ الإبل، وإذا فيها: «المدينةُ حَرَمٌ من عَيْرٍ إلى كذا، فمن أحْدَث فيها حَدَثًا، فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يقبَلُ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا»، وإذا فيها: ((ذِمَّة المسلمين واحدةٌ، يسعى بها أدْناهُمْ، فمن أخْفَرَ مُسْلِمًا فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يقبَلُ الله منه صَرْفًا ولا عَدْلًا))، وإذا فيها: «مَنْ وَالَى قومًا بغير إذْنِ مَوَالِيه، فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يقبَل الله منه صَرْفًا ولا عَدْلًا))"؛ [البخاري (7300)، ومسلم (1370)]، وبوَّب البخاري: باب كتابة العلم.

 

(3) صحيفة عبدالله بن عمرو بن العاص، المعروفة بالصحيفة الصادقة:

فأخرج الدارمي والخطيب البغدادي كلٌّ بسنده عن مجاهد قال: "أتيتُ عبدالله بن عمرو، فتناولت صحيفة مِن تحت مفرشه، فمنعي، قلت: ما كنت تمنعني شيئًا، قال: هذه الصادقة، هذه ما سمِعْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحدٌ"؛ [الدارمي في سننه (513)، وتقييد العلم للخطيب البغدادي ص 84].

 

(4) صحيفة عبدالله بن أبي أوفى، ذكرها الإمام البخاري في كتاب الجهاد من "صحيحه"، باب الصبر عند القتال (2833).

 

(5) صحيفة أبي موسى الأشعري:

ذكرها الدكتور أكرم العمري في كتابه "بحوث في تاريخ السنة المشرَّفة"، ص: 228، وذكَر أنها موجودة في مكتبة شهيد علي بتركيا.

 

(6) منسك جابر بن عبدالله في صفة حَجة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخرجَه مسلم في صحيحه.

 

(7) صحيفة سَمُرة بن جُنْدُب (60هـ)، كان قد جمع أحاديثَ كثيرة في نسخة كبيرة، ورِثَها ابنُه سليمانُ ورواها عنه، وهي التي يقول فيها ابن سيرين: في رسالة سَمُرة إلى بنيه عِلْمٌ كثيرٌ.

 

وأخرج خبرَها أبو داود في سُنَنِه (975) بإسناد ضعيف عن سليمان بن سمرة، عن سَمُرة بن جُنْدُب، أما بعد، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة، أو حين انقضائها، فابدؤوا قبل التسليم؛ فقولوا: ((التحيَّات الطيِّبات، والصلوات، والملك لله، ثم سلِّمُوا على اليمين، ثم سلِّمُوا على قارئكم، وعلى أنفسِكم)).

 

وأخرج النسائي في الكبرى (6913): أخبرنا نصر بن علي، قال: حدَّثنا خالد، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ قَتَل عَبْدَه قَتَلْناه، ومَنْ جَدَعَ عَبْدَه جَدَعْناه)).

 

قال أبو عبدالرحمن: الحسن، عن سمرة، قيل: إنه من الصحيفة غير مسموعة إلَّا حديث العقيقة، فإنه قيل للحسن: ممَّن سمِعْتَ حديث العقيقة؟ قال: من سَمُرة، وليس كل أهل العلم يُصَحِّح هذه الرِّواية، قوله: قلت للحسن: ممَّن سمِعت حديث العقيقة؟ ا هـ.

 

وقال أبو داود في سُنَنِه (1 /256): «دلَّتْ هذه الصحيفة على أن الحَسَن سمِعَ من سَمُرة».

قلت: والذي يعنينا إثبات صحيفة سَمُرة بن جُنْدُب رضي الله عنه.

 

(8) صحيفة أنس بن مالك:
فقد أخرج البيهقي بسنده في المدخل (757) إلى هبيرة بن عبدالرحمن، عن أنس بن مالك، قال: كان أنسٌ إذا حدَّث - فكَثَرَ الناسُ عليه الحديثَ - جاء بمجال له، فألقاها إليهم، ثم قال: «هذه أحاديثُ سمِعتُها وكتبْتُها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عرضتُها عليه».

والمجال؛ أي: صحيفة، وهي ما يُطلَق عليه في عصرنا مجلة.

 

كتب الصحابة ورسائلهم بالحديث:

كتب بألسنة الصحابة بعضهم إلى بعض، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

(1) كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعتبة بن فرقد بعض السنن؛ [أخرجه البخاري ومسلم].

 

(2) كتب أسيد بن حضير الأنصاري رضي الله عنه بعضَ الأحاديث النبوية، وقضاء أبي بكر وعمر وعثمان، وأرسله إلى مروان بن الحكم؛ [انظر: مسند الإمام أحمد 4 / 226].

 

(3) كتب جابرُ بن سَمُرة رضي الله عنه بعضَ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث بها إلى عامر بن سعد بن أبي وقَّاص بِناءً على طلبه ذلك منه؛ [أخرج ذلك الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة ح 10 برقم (1822)، والإمام أحمد في المسند 5 / 89].

 

(4) كتب زيد بن أرقم رضي الله عنه بعض الأحاديث النبوية، وأرسل بها إلى أنس بن مالك رضي الله عنه؛ [انظر: مسند الإمام أحمد 4 / 370، 374، وتهذيب التهذيب لابن حجر 3 / 394].

 

(5) كتب زيد بن ثابت في أمر الجدِّ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك بِناءً على طَلَب عمر نفسه [سنن الدارقطني 4 /93 – 94].

 

(6) جمع سَمُرة بن جُنْدُب ما عنده من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث به إلى ابنه سليمان، وقد أثنى الإمام محمد بن سيرين على هذه الرسالة، فقال: "في رسالة سَمُرة إلى ابنه عِلْمٌ كثير"؛ [أُسْد الغابة في معرفة الصحابة؛ لابن الأثير (ج2/ 355)].

 

(7) كتب عبدالله بن أبي أوْفَى بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بن عبيدالله؛ [أخرجه البخاري في كتاب الجهاد من صحيحه، الباب 22، ومسلم في الجهاد أيضًا ح 20].

--------------------------------------------------------------------------------------------------

١- صحيفة سعد بن عبادة الأنصاري١.

٢- صحيفة عبد الله بن أبي أوفى٢.

٣- نسخة سمرة بن جندب "ت٦٠هـ" جمع فيها أحاديث كثيرة٣.

٤- كتاب أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه استفتاح الصلاة٤.

٥- كتب أبي هريرة٥.

٦- صحيفة أبي موسى الأشعري٦ "ت٥٠هـ".

٧- صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري "ت٧٨هـ"٧.

٨- الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص "ت٦٥هـ"٨، وقد نقل الإمام أحمد محتواها في مسنده٩.
-------------------------------

١ الترمذي: سنن "كتاب الأحكام، باب اليمين مع الشاهد".
٢ البخاري: الصحيح، "كتاب الجهاد"، أبواب الصبر عند القتال وإذا لم يقاتل في أول النهار صبر، ولا تمنوا لقاء العدو.
٣ العسقلاني: تهذيب التهذيب ٤/ ٢٣٦.
٤ الخطيب: الكفاية، ص٣٣٠.
٥ ابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله ١/ ٧٣؛ وقد طبعت صحيفة أبي هريرة بتحقيق محمد حميد الله.
٦ مخطوطة في مكتبة شهيد علي بتركيا "انظر صبحي السامرائي: مقدمته لكتاب الخلاصة في أصول الحديث للطيبي, ص١٠".
٧ ابن سعد: الطبقات الكبرى ٥/ ٤٦٧؛ والذهبي: تذكرة الحفاظ ١/ ٤٣؛ ويذكر الذهبي أنها في مناسك الحج. مخطوطة في مكتبة شهيد علي بتركيا "انظر صبحي السامرائي: مقدمته لكتاب الخلاصة في أصول الحديث للطيبي، ص١٠".
٨ ابن عبد البر: جامع بيان العلم ١/ ٧٣؛ والخطيب: تقييد العلم, ص٨٤-٨٥.
وذكر ابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٢٣٣ أن عبد الله بن عمرو حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف مثل.
٩ أحمد: المسند ٢/ ١٥٨-٢٢٦.
-------------------------------------------------------------------------------------------
 

٩- صحيفة أبي سلمة نبيط بن شريط الأشجعي الكوفي١.

١٠- الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبه "ت١٣١هـ" دونها ورواها عن أبي هريرة "ت٥٩هـ"، وتضم ١٣٨ حديثا، وقد ذكرت الصحيفة الصحيحة ضمن ما كتبه الصحابة لأنها في الحقيقة لأبي هريرة٢.
-----------------------

١ مخطوطة في دار الكتب الظاهرية حديث ٢٧٩، وتقع في ١٣ ورقة ومنها نسخة أخرى في فيض الله ٢٥٩/ ٤ "انظر سزكين: تاريخ التراث العربي، ص٢٥٥".
٢ طبعت بتحقيق محمد حميد الله.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وفي عهد التابعين
 

امتنع بعض كبار التابعين عن الكتابة مثل عبيدة بن عمرو السلماني "ت٧٢هـ" وإبراهيم بن يزيد التيمي "ت٩٢هـ" وجابر بن زيد "ت٩٣هـ" وإبراهيم بن يزيد النخعي "ت٩٦هـ" وعامر الشعبي "ت١٠٣هـ" ١. ولكن البعض الآخر منهم كان يكتب الحديث مثل سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب "ت٩٤هـ" وعامر الشعبي والضحاك بن مزاحم "ت١٠٥هـ" والحسن البصري "ت١١٠هـ" ومجاهد بن جبر "ت١٠٣هـ" ورجاء بن حيوة "ت١١٢هـ" وعطاء بن أبي رباح "ت١١٤هـ" ونافع مولى ابن عمر "ت١١٧هـ" . وقتادة السدوسي "ت١١٨هـ" ٢. 

ويبرز من جيل التابعين عدد من العلماء الذين اهتموا بكتابة الحديث واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها مثل: 

١ ابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله ١/ ٦٧؛ والخطيب: تقييد العلم، ص٤٥، ٤٦، ٤٨. 

٢ الدارمي: سنن ١/ ١٢٦، ١٢٩. 

ابن عبد البر: جامع بيان العلم ١/ ٧٢، ٧٣، ٧٤، ٧٥. 

الخطيب: تقييد العلم، ص٩٩، ١٠٠، ١٠٢، ١٠٣، ١٠٥، ١٠٨. 

أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي "ت١٢٦هـ" الذي كتب بعض حديث الصحابي جابر بن عبد الله وحديث غيره١. 

وأبي عدي الزبير بن عدي الهمداني الكوفي "ت١٣١هـ" ٢. 

وأبي العشراء الدارمي: أسامة بن مالك٣. 

وزيد بن أبي أنيسة أبي أسامة الرهاوي "ت١٢٥هـ" ٤. 

وأيوب بن أبي تميمة السختياني "ت١٣١هـ" ٥. 

ويونس بن عبيد بن دينار العبدي "ت١٣٩هـ" ٦. 

وأبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة٧. 

وحميد بن أبي حميد الطويل "ت١٤٣هـ" ٨. 

١ وصل إلينا من آثار "أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" جمعها أبو الشيخ الأنصاري "ت٣٦٩هـ" مخطوطة في الظاهرية مجموع ٥٣-٣، وتقع في ١٨ ورقة "سزكين: تاريخ التراث، ص٢٥٧-٢٥٨" . 

٢ وصل إلينا بعض حديثه الظاهرية، مجموع ٢٤، ويقع في ٨ ورقات "سزكين، ص٢٥٨" . 

٣ وصل إلينا بعض حديثه الظاهرية مجموع ٢٥- ١، ٥ ورقات، "سزكين تاريخ التراث العربي، ص٢٥٨" . 

٤ وصل إلينا بعض حديثه جمعه هلال بن العلاء الباهلي المتوفي "٢٨٠هـ" في الظاهرية، مجموع ٤-٢ وتقع في ١٦ ورقة. "سزكين، ص٢٥٩" . 

٥ وصل إلينا بعض حديثه جمعه إسماعيل بن إسحاق القاضي البصري "ت٢٨٢هـ" . 

ظاهرية مجموع ٤-٢، وتقع في ١٥ ورقة. "سزكين: تاريخ التراث العربي، ٢٥٩" . 

٦ وصل إلينا بعض حديثه جمعه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني "ت٤٣٠هـ" ، ظاهرية مجموع ١٠٣، ويقع في ١٣. "سزكين، ص٢٥٩" . 

٧ وصل إلينا بعض حديثه مما اختاروه أبو الحسن الدارقطني. شهيد علي، ٥٤١، ويقع في ٩ ورقات "سزكين، ٢٦٠" . 

٨ وصلت إلينا صحيفته عن أنس بن مالك وهي مخطوطة في شهيد علي، ٥٣٩، وتقع في ١٣ ورقة "سزكين ١/ ٢٦١" . 

وهشام بن عروة بن الزبير "ت١٤٦هـ" ١. 

وأبي عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب "ت١٤٧هـ" ٢. 

وقد حملت كراهية بعض التابعين للكتابة على أنهم كرهوا تدوين آرائهم وفتاويهم مع الحديث، وكذلك خوفهم من الاعتماد على الكراريس وإهمال الحفظ. 

وقد سعى عبد العزيز بن مروان والي مصر "وليها من سنة ٦٥هـ إلى سنة ٨٥هـ" إلى جمع الحديث وتدوينه، فكتب إلى كثير بن مرة الحضرمي -الذي أدرك سبعين بدريا- أن يكتب له ما سمعه من أحاديث الصحابة سوى أبي هريرة لأن حديثه كان مجموعا عنده٣، ولكننا لا نعلم شيئا عن نتيجة هذه المحاولة. ثم جاء ابنه عمر بن عبد العزيز بن مروان إلى الخلافة، فكتب إلى أبي بكر بن حزم عاملة على المدينة "انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله" ٤. وأراد منه أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية "ت٩٨هـ" ٤. والقاسم بن محمد بن أبي بكر "ت١٢٠هـ" ٥. 

١ وصل إلينا "العوالي من حديثه" ظاهرية مجموع ٦١، ويقع في ١٦ ورقة. "سزكين، ٢٦٠" . 

٢ وصل إلينا جزء من حديثه، ظاهرية مجموع ١٠٥، وتقع في ١٧ ورقة "سزكين ١/ ٢٦١" . 

٣ ابن سعد: الطبقات الكبرى ٧/ ٤٤٨؛ والعسقلاني: تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢٩. 

٤ الدارمي: سنن ١/ ١٢٦؛ وابن سعد: الطبقات الكبرى ٢/ ٣٨٧. 

والكتاني: الرسالة المستطرفة، ص٣؛ وانظر أبو عبيد: الأموال، ص٣٥٨-٣٥٩، حيث يذكر طلب عمر بن عبد العزيز بمن آل عمرو بن حوزم أن ينسخوا له كتاب النبي "صلى الله عليه وسلم" في الصدقات ففعلوا. 

٥ ابن أبي حاتم: تقدمة المعرفة، ص٢١. 

وقد خص عمرة والقاسم لأنهما أعلم الناس بحديث عائشة رضي الله عنه. 

وكتب عمر إلى علماء المدن الإسلامية الأخرى "انظروا إلى حديث رسول الله فاجمعوه" ١، ولكن عمر بن عبد العزيز عاجلته المنية قبل أن يبعث إليه أبو بكر بن حزم بما جمعه٢. وعلى أية حال فإن هذا الجمع لم يكن شاملا.