شبهة الرواية عن أهل البدع كالنواصب والخوارج

يروج الروافض لشبهة أن أهل السنة والجماعة يروون في كتبهم عن النواصب
ورغم أن هذا الطعن هو عليهم ليس لهم على طريقة رمتني بدائها وأنسلت
(كما سيأتي لاحقا) إلا أننا نورد الرد الكافي الشافي الوافي حول هذه الشبهة
التي يروج لها القوم:
أولا:
لا غرابة أن تجد في كتب أهل السنة والجماعة رواية يرويها ناصبي أو خارجي
فأهل السنة قد يروون عن أهل البدع ولكن بشرط مهم يهمله الرافضة ولاينظرون
إليه ويحاولون أن يدلسوا كعادتهم لدس السم بالعسل..ماهو هذا الشرط:
ان لا تكون الرواية عن أهل البدع كالناصبي أو الخارجي فيما يأييد بدعته
(أي في الأمور التي تؤيد منهجه ومعتقده)
فلو روى مثلا الناصبي رواية ويطعن بها بأهل البيت فإنها ستكون ضعيفه لأن هذا
الناصبى يدعوا لبدعته فلا تصح عندنا روايته لأن منهجنا فى التصحيح والتضعيف واضح
رغم أننا نجد أن أكبر رواتهم زرارة له طعن شنيع جدا بالإمام الصادق عليه السلام
وللإمام طعن شديد به..ونجد أن الشيعة يروون عنه وهو ناصبي بل ويأخذون عنه أمور دينهم.

ثانيا: وهي نقطة مهمة
اغلب روايات اهل البدع لا تكون فى اصل الباب فتكون اما فى المتابعات او للاستشهاد
بها على تاييد اصل الباب بمعنى أننا لو اسقطنا رواية الناصبى لا تسقط الرواية لان لها
اصل فى الباب فمثلا تجد باب فى البخارى اصل الباب فيه روايات كثيرة وفى المتابعات
تاتى رواية عن ناصبى مثلا او خارجى فلو اسقطنا رواية المبتدع لا تكون الرواية ساقطة
لانها مروية فى اصل الباب باسانيد ليست عن مبتدعين.

ثالثا:
هناك ناصبي اسمه (أحمد بن هلال) نجد أن سيدهم الخوئي وثقه في معجم رجال وقال عنه: ثقـة
يقول الخوئي في معج الرجال ج 3 ص 151 :
لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته ، بل لا يبعد استفادة
أنه لم يكن يتدين بشي ء ، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة ، والنصب أخرى ، ومع
ذلك لا يهمنا إثبات ذلك ، إذ لا أثر لفساد العقيدة ، أو العمل ، في سقوط الرواية
عن الحجية ، بعد وثاقة الراوي .. إلى أن قال " فالمتحصل : أن الظاهر أن
أحمد بن هلال ثقة ، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة ، وفساد العقيدة لا يضر بصحة
رواياته ، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا "
فكيف يخرج الرافضة من هذه المعضلة؟

رابعا: (أيهما أشد؟ توثيق من يطعن بالثقل الأصغر أم توثيق من يطعن بالثقل الأكبر)
إذا كان أهل السنة والجماعة يوثقون النواصب (للثقل الأصغر) فإن الطامة أن الشيعة
الإمامية الأثنى عشرية يوثقون النواصب (للثقل الأكبر) وهم أسيادهم الذين قالوا بأن القرآن
محرف ومثال ذلك نجد أن النوري الطبرسي الذي ألف كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف
كتاب رب الأرباب ويعتقد التحريف بالقرآن عقيدة وقولاً..لا أقول أنه فقط ثقة ولكن أليكم
ماقاله علماء الرافضة عن هذا الرجل:
قال آغا بزرك الطهرانى في مستدرك الوسائل عن النوري الطبرسي مانصـه:
هو إمام أئمة الحديث والرجال في الاعصار المتأخرة ومن أعاظم علماء الشيعة وكبار رجال
الإسلام في هذا القرن.
وقال عنه عباس القمي في الكنى والألقاب:
هو شيخ الإسلام والمسلمين مروج علوم الأنبياء والمرسلين الثقة الجليل العالم النبيل المتبحّر
الخبير والمحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الأخبار.
وقال محمد حسين آل كاشف الغطاء عن النوري الطبرسي ما نصــه:
هو حجة الله على العالمين معجب الملائكة بتقواه من لو تجلى الله لخلقه لقال هذا نوري
مولانا ثقة الإسلام حسين النوري.
كل هذا والنوري الطبرسي هو واحد فقط من القائلين بالتحريف عندهم فأيهما أشد الآن؟؟؟
توثيق من يطعن فى الثقل الاصغر ام من يطعن فى الثقل الاكبر؟
أنتهى