الرد :

هذا الحديث هو : حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله

الر افضي الزنديق اللعين يقول ان معاوية خال المؤمنين رضي الله عنه سب علي رضي الله عنه

هذا هو الحديث فأين السب؟؟؟

ففي الحديث قوله ((فذكروا)) يعني معاوية رضي الله عنه؟؟!!!

اذاً ليس معاوية من سب علي رضي الله عنه

وكذلك :السند فيه إنقطاع بين ابن سابط و سعد

حيث أن الحافظ ابن حجر قال في "تهذيب التهذيب": قيل ليحيى بن معين سمع عبد الرحمن من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا. (جزء 6، صفحة: 163)

ثالثا: أبو معاوية في حديثه إضطراب، حيث أن الحافظ ابن حجر أيضا يقول في تهذيب التهذيب صفحة 121 الجزء التاسع في ترجمة أبو معاوية: قال بن خراش: صدوق و هو في الأعمش ثقة و في غيره فيه إضطراب.

حدثنا علي بن محمد ثنا أبو معاوية ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حاجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله e يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله» (سنن ابن ماجه1/45 السنة لابن أبي عاصم2/610 مصنف ابن أبي شيبة6/366 صحيح ابن حبان15/454).

والرواية معلولة بالإرسال. فإن فيها عبد الرحمن بن سابط وهو ثقة لكنه كثير الإرسال عن جماعة من الصحابة. وأشار الحافظ المزي إلى ذلك كما في (تهذيب الكمال17/124) وجزم يحيى بن معين بأن ابن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص (أنظر جامع التحصيل1/222).

قال الحافظ في التهذيب « قيل ليحيى بن معين: سمع عبد الرحمن من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا. قيل: من أبي أمامة؟ قال: لا. قيل: من جابر؟ قال: لا؛ هو مرسل» (تهذيب التهذيب6/180 ترجمة رقم361).

وقال عنه في التقريب « ثقة كثير الإرسال» (تقريب التهذيب ترجمة رقم3867 ص340 الإصابة5/228).

بل حكى الحافظ أنه « لا يصح له سماع من صحابي» (الإصابة5/228).

فإن قيل إن الألباني قد صححه. فالجواب: إن لذلك احتمالان:

الأول: أن يكون الشيخ قد غفل عن علة الإرسال في الرواية. والشيخ بشر. ولا يعرف لمحدث عدم وقوع الغفلة والزلة والخطأ منه.

الثاني: أن يكون الشيخ كان يعني في التصحيح تلك الأحاديث التي ورد في الرواية احتجاج سعد بن أبي وقاص بها ومنها حديث (من كنت مولاه فهذا علي هو مولاه). وهذا هو الراجح والله أعلم. فإنه لما صحح الرواية أحال على صحيحته (4/335) وفي هذه الصفحة من صحيحته كان يبحث صحة إسناد هذا الحديث فلعله كان يصحح الحديث دون قصة سعد مع معاوية.