أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا معتبرا في مقابلة نشرتها "ذي إيكونوميست" الخميس أنه ينبغي "طرح هذه القضية" في حال اخترقت موسكو "خطوط الجبهة" وفي حال طلبت كييف ذلك.

وقال ماكرون للمجلة البريطانية "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".

وأضاف "أن استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين" عندما استبعدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا فبراير 2022 قبل أن تغير رأيها على ما أفاد.

وفي مارس الماضي، هدّد مدير المخابرات الروسية سيرغي ناريشكين فرنسا في حال أقدمت على إرسال وحدة عسكرية إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ناريشكين قوله: "لدينا معلومات مفادها أن فرنسا تقوم بإعداد وحدة عسكرية لإرسالها إلى أوكرانيا سيصل عددها في المرحلة الأولى إلى نحو ألفي عسكري".

وأضاف: "ستصبح هذه الوحدة العسكرية هدفا مشروعا وذا أولوية بالنسبة للقوات الروسية".

وأشار إلى أن الجيش الفرنسي يشعر "بقلق واضح إزاء العدد المتزايد للفرنسيين الذين قتلوا في أوكرانيا، فهو الأكبر منذ حرب الجزائر في القرن العشرين".
 

 وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يعترف بمقتل الفرنسيين في أوكرانيا "خوفا من الاحتجاجات".

وعلق الجيش الفرنسي على تصريحات مدير الاستخبارات الروسية بالقول إنها "مضللة".

وبعد مؤتمر حول أوكرانيا في العاصمة باريس، لم يستبعد الرئيس الفرنسي إمكانية إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا.

كما تعهد ماكرون بأن الدول الغربية "ستفعل ما هو مطلوب" لمنع انتصار روسيا في هذه الحرب.